عمان غاضبة وبغداد تطمئن وبوادر ازمة وشيكة.. ماعلاقة نصرة غزة بطريق شاحنات النفط العراقية الى الاردن؟
بغداد/ وان نيوز
قطع صادرات النفط العراقية الى الاردن كان هو الهدف وراء الاعتصام الذي تنظمه الفصائل المسلحة في منفذ طريبيل الحدودي، وليس نصرة القضية الفلسطينية كما تم الترويج لذلك.
ومنذ ساعات الفجر الاولى ليوم الخميس، قام عناصر ضمن مجاميع الاعتصام بتهديد السائقين المتجهين الى الاردن بحرق صهاريجهم، ملوحين بالأسلحة والعصي، حتى تمكنت هذه الحشود من منع آخر فوج صهاريج من العبور إلى الأردن، منها تسعة وعشرين صهريجاً عراقياً وصهريج أردني واحد.
وبحسب مصادر لوان نيوز، فأن عدد من الصهاريج المحملة بالنفط العراقي عادت الى منطقة الرمادي في العراق نتيجة للتظاهرات بالقرب من طريبيل.
وتسببت هذه الحادثة باستياء عمان التي طالبت بغداد بالالتزام بالاتفاقية الموقعة لتصدير النفط، سيما وان الكميات المستوردة من العراق تشكل اكثر من خمسة عشر بالمئة من إحتياجات الاردن من النفط الخام والمشتقات النفطية.
وبموجب مذكرة تجهيز النفط الموقَّعة بين البلدين، يلتزم الأردن بتوفير صهاريج لنقل كميات النفط العراقي إلى مصفاة البترول في مدينة الزرقاء، إذ تُوزَّع الشاحنات مناصفة بين الشركات في كل من العراق والأردن.
وسبق وان حذر صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انصار التيار من المشاركة في هذه التظاهرة، وهو ما يمكن تفسيره بأنه قراءة مبكرة للحنانة لما ستؤول اليه نتائج اعتصام الفصائل الذي لا يمتلك اهدافاً محددة، سيما وان لا مبرر لانتشارها قرب حدود الاردن وهي تتواجد فعليا في دول لها حدود مباشرة مع اسرائيل مثل سوريا ولبنان.
ويمر إلى الأردن عبر منفذ طريبيل، قرابة ستين صهريج نفط يومياً، نصف هذه الصهاريج أردنية ونصفها الآخر عراقية، وذلك حسب آخر اتفاق رسمي بين حكومة البلدين، ليتم توريد خمسة عشر ألف برميل يومياً من نفط كركوك إلى مصفاة البترول الأردنية.