طائرات F16 العراقية مهددة بالتوقف.. واشنطن تعطل نشاط مكتب التنسيق الامني داخل سفارتها في بغداد

مع استمرار الهجمات التي تنفذها الفصائل ضد المعسكرات التي تضم قوات امريكية، اتخذت واشنطن اجراءات جديدة في اطار محاولة الحفاظ على امن جنودها وكوادرها العسكرية في العراق.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها وان نيوز من مصادر داخل السفارة الامريكية في بغداد، فإن واشنطن اوقفت عمل مكتب التنسيق الامني في العراق حتى اشعار اخر، وهو مكتب امني من وظيفته تجهيز القوات الامنية العراقية بالصيانة الخاصة لالياته امريكية الصنع، ويعتقد ان منها طائرات الاف ستة عشر العراقية.

كما اوقفت السفارة عمل الموظفين العراقيين داخلها مؤقتا، وقيدت حركة بعثتها الدبلوماسية خوفا من تعرضها للاستهداف الصواريخ او الطائرات المسيرة.

ومنذ بدأ الازمة واعلان الفصائل استهداف المقرات العسكرية التي تضم قوات امريكية، لم تظهر السفيرة الامريكية الينا رومونوسكي امام وسائل الاعلام، ولم تلتقي اي مسؤول عراقي، على خلاف العادة، ومن المعروف ان السفيرة دائمة التواصل مع جميع الاطراف العراقية حتى التي تحمل منهاجا مناوئا لسياسية الولايات المتحدة داخل الاطار التنسيقي.

ولغاية الان لم تتخذ واشنطن اي رد فعل عسكري ازاء استهداف سفارتها، لكن اجراءاتها الاخيرة لم يسبق لها وان حدثت منذ عام الفين وعشرين وما رافق ذلك العام من تداعيات عقب حادثة الاغتيال في مطار بغداد الدولي.

ويعتقد ان واشنطن قد لا ترد عسكريا بقدر استخدامها ملفات اخرى للضغط على الحكومة للتدخل وكبح جماح الفصائل الغاضبة، ومن بين ذلك استخدام ملف الدولار والاموال العراقية المحمية في بنوك نيويورك.