اخر الاخبارالأخبار الأمنية

“طريق القدس” يمر في اربيل والانبار: رد غريب من الفصائل على قصف غزة

خاص/ وان نيوز

جريمة قصف مستشفى المعمداني ليست كما بعدها، هكذا هو لسان حال الفصائل، بيانات تتحدث عن نصر مؤزر وعمليات عسكرية تطال قواعد الجيش الامريكي في العراق، وكل ذلك من اجل فتح جبهة جديدة تراها ايران ضرورية.
الغريب في القصة ان الفصائل التي استهدفت قاعدة عين الاسد في الانبار وحرير في الانبار، وهما قاعدتين عسكريتين عراقيتين تضمان افراد من الجيش الامريكي وقوات التحالف، هي نفسها الفصائل التي تنتشر في لبنان وسوريا وعلى بعد امتار معدودة من حدود اسرائيل، لكن الجهاد في العراق امر تجيده جماعات الاسلام السياسي شيعية كانت ام سنية.
وفجر الخميس طال هجوم بسرب من ثلاث مسيرات ايرانية الصنع قاعدة التنف للتحالف الدولي الواقعة عن المثلث العراقي السوري الاردني، وهو الهجوم الثالث من نوعه الذي يطال التحالف في غضون اربعة وعشرين ساعة فقط.
ولم ترد واشنطن لغاية الان على هذه الاستهدافات رغم انها حذرت من تداعياتها، اكتفت الادارة الامريكية بتعطيل العمل في سفارتها ببغداد وارسلت تعزيزات اليها خشية من اقتحامها في سيناريو يبدو مشابها لما حصل عام الفين وعشرين، وهو حدث لم يسير بشكل جيد في النهاية وتسبب باغتيال اكبر قائدين عسكريين للفصائل.
وتخشى الحكومة العراقية اليوم من تكرار تلك الايام العصيبة حينما تجد نفسها امام معادلة صعبة وخيارين احلاهما مر، فلا هي قادرة على الوقوف بوجه الفصائل التي تدير شؤون الدولة، ولن تمنع ايضا اي رد فعل امريكي، وكل النتائج تعني انهيار الهدنة التي رعاها رئيس الوزراء، ستنهار ويتلاشى معها حالة الرخاء والامتيازات التي حظى بها الاطار التنسيقي، اذا تصاعد التوتر طبعاً.
اذن تخضع غزة لقصف اسرائيلي مكثف بشكل يومي وتلويح بعملية برية، في حين لا تزال اذرع ايران تؤكد انها ستتدخل اذا اقتضت الحاجة، وربما تقتضي هذه المرة ان تكون من خلال جبهة العراق وكأن طريق القدس الذي اصبح معبدا اكثر من اي وقت مضى امام ايران وحلفائها لن يمر الا من خلال بغداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى