اخر الاخبارسياسة

طهران تقطع الطريق على اتفاقيات بغداد.. خطة ايرانية لشراء الغاز من تركمانستان وبيعه باضعاف ثمنه للعراق

خاص/ وان نيوز

اينما ادار العراق وجهه فلن يجد امامه سوى ايران، هذا البلد الذي هيمن على كل قطاع يمتلكه العراق وتدخل حتى في صفقات بغدادالاقتصادية التي تضمن توفير الكهرباء للمواطنين.

هذه المرة جائت الحمى من تركمانستان، بلد بعيد نسبيا عن العراق لكنه غني بالغاز، كانت الفكرة ان تمد عشق اباد، بغداد بكميات من الغازرخيصة نسبياً، وهكذا فعلا جرى الاتفاق بين البلدين على ذلك.

لكن طهران كعادتها لا تترك فرصة الا واستغلتها، استبقت اتفاق بغداد باتفاق اخر مع تركمانستان لبيعها كميات من الغاز حتى تبيعه هيللعراقيين في اشهر الصيف الحارقة، ولكن باضعاف ثمنه، مستغلة في ذلك موقعها الجغرافي الذي يربط بين البلدين، العراق وتركمانستان.

وقالت وزارة الخارجية في تركمانستان في التاسع من الشهر الجاري، إن البلاد تعتزم بيع عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعيسنويا للعراق من خلال ترتيب مقايضات مع إيران.

لكن خبراء طاقة ايرانيون يرون إن طهران لن تكتفي بلعب دور الناقل إذا أرادت تركمانستان تصدير الغاز إلى العراق، ولن تقبل بأسلوبالمقايضة، بل ستصرّ على شراء تلك الكميات وبيعها للعراقيين بفارق سعر قد يكون مرتفعاً، وهو ما سيغضب واشنطن على الأرجح، فبغدادكانت تخطط لتنويع مصادر الطاقة لتقليل الاعتماد على بلدان خاضعة للعقوبات مثل ايران.

ويقترح الايرانيون أن تقوم طهران بشراء عشرة مليارات متر مكعب من تركمانستان لبيعها للعراق لاحقاً.

وعن هذه الخطوة يقول المركز العالمي للتنمية، ان الخطة الايرانية قد تعرض بغداد لضغوط أمريكية، ويقترح المركز تصدير غاز تركمانستانعبر بحر قزوين إلى أذربيجان ومنها إلى الأراضي التركية فالعراقية، وهذا الخيار يحتاج لمد أنبوب جديد للغاز يمتد من تركيا إلى العراق، إلاأنه لن يروق لإيران، كما انه يحتاج الى تنسيق عاجل مع انقرة لدفع خطر القصف والتهديدات التي يمثلها حزب العمال الكردستاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى