تقرير امريكي يسلط الضوء على “تكتيكات التخريب”: الاتحاد الوطني يتجه لتسليم السليمانية الى ايران

السليمانية في احضان ايران، واقليم كردستان سيُبتلع بالكامل، انها ليست نظرة تشاؤمية بقدر كونها رؤية امريكية حذرة من انهيار كردستان العراق، هذا الكيان الدستوري الذي تم انشائه بعد عقود من التضحيات.
كل شيء معرض للانهيار تقول صحيفة فورين بوليسي الامريكية، ان إيران وحلفاؤها بما في ذلك الفصائل المسلحة التي قتلت المتظاهرين الكرد في كركوك، استغلت الخلاف الكردي من خلال التحالف مع الاتحاد الوطني لتوسيع نفوذها على الدولة العراقية.
‏ اختار الاتحاد الوطني تكتيكات التخريب، والعمل مع الجماعات المتحالفة مع إيران في بغداد لتقويض منافسه في أربيل سياسيا واقتصاديا، وتقوم قيادة الاتحاد الوطني بانتظام بالتودد للأفراد والفصائل المتحالفة مع إيران والتي تفرض عليها الخزانة الأمريكية عقوبات، وهو ما ينذر بابتلاع السليمانية وضمها الى النفوذ الايراني.
‏وترى الصحيفة، ان الانقسامات بين الكرد ومحاولات إيران لإخضاع الدولة العراقية، والاضطرابات الاقتصادية في كردستان، كلها عوامل تقوض الحملة الأمريكية ضد داعش وتمكن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
وليست هذه المخاطر الوحيدة من ضعف الدعم الامريكي لاقليم كردستان، تراخي واشنطن في العراق وانشغالها عن الضغوطات التي تتعرض لها اربيل سيجعل مستقبل قاعدتها العسكرية في منطقة حرير مجهولاً، ‏كما سيسهل تدخل ايران في مؤسسات حكومة كردستان وحدودها وقوات البيشمركة، وملف تصدير النفط والغاز.
واصبحت هذه المخاوف مشروعة سيما بعد ما حدث في كركوك، حينما اقدمت الفصائل الموالية لايران على نسف الاتفاق المبرم بين بغداد واربيل بشأن عودة مقرات الحزب الديمقراطي الى كركوك.
وقد أثبتت إيران استعدادها للعب اللعبة الطويلة لتحل محل الولايات المتحدة في كردستان، كما فعلت في بغداد على مدى العقدين الماضيين.