اخر الاخبارسياسة

فاجعة الحمدانية تفتح التساؤلات عن مصادر تمويل الفصائل..”امبراطورية مالية” مصدرها المشاريع واملاك الاوقاف الدينية

خاص/ وان نيوز

اعادت فاجعة الحمدانية الانظار الى ما يحدث في نينوى، امبراطورية مالية تبنيها الفصائل المسلحة في مدن المحافظة منذ تحريرها عام الفين وسبعة عشر ولغاية اليوم.

تستحوذ هذه الفصائل على شبكة كبيرة من الاملاك ومصادر التمويل، وبحكم نفوذها فإنها تستطيع التغلغل الى جميع المشاريع بدون اخضاعها لشروط السلامة، ومنها قاعة الاعراس في الحمدانية التي تعود لاسامة الكلداني القيادي في حركة بابيلون بقيادة ريان الكلداني.

تشير تقارير مديرية الدفاع المدني الى ان الحريق الذي تسبب بوفاة واصابة المئات، ناجم عن استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران، فضلا عن افتقارها إلى متطلبات من بينها منظومات الإنذار والإطفاء، اما أبواب الطوارئ في قاعة الأفراح فقد كانت مغلقة وقت الحريق.

ويبدو ان النفوذ الذي مارسه الكلداني على السلطات المختصة في نينوى وقت افتتاح القاعة، منع التدقيق في اجراءات وشروط السلامة العامة، وهو حادث مشابه لغرق العبارة عام الفين وتسعة عشر وقد تسببت وقتها بمصرع واصابة المئات وفقدان اخرين، وقد تبين لاحقا ان الملف تتورط به احدى الفصائل المتنفذة في الموصل.

وتقول مصادر لوان نيوز، انه بعد تحرير المدينة دخلت الى الموصل عشرات الفصائل واستحوذت على مشاريع ضخمة، تدر عليها الملايين يومياً، مثل المتاجرة بالاراضي الزراعية، وجني الرسوم والاتاوات من اصحاب المشاريع والمحال التجارية.

وتشارك الجهات المسلحة المتنفذة بعمليات بيع وشراء العقارات ذات القيمة العالية، خصوصا تلك الواقعة في المدينة القديمة بالموصل ومحيطها، وتقول مصادر وان نيوز، ان الفصائل حصلت على امتيازات ضخمة من الاموال المخصصة لاعادة الاعمار والمقدرة بثلاثمئة وثلاثين مليون دولار، وذلك بتسهيلات قدمها مسؤول رفيع داخل الموصل.

كما تحصل فصائل اخرى على تمويلات ضخمة جراء تهريب النفط، خصوصا من حقول القيارة التي تقدر باثنين وسبعين حقلاً، وغالبية ذلك يجري عن طريق شاحنات تذهب باتجاه ايران ويبلغ عددها مئة شاحنة يومياً.

اما فصائل اخرى، فقد ابتكرت طريقة اخرى لتثبيت وجودها داخل الموصل ومناطق قريبة منها، منها الاستحواذ على املاك تخص الوقف السني، وافتتاح مراقد دينية وهمية من اجل حمايتها والحصول على الملايين يوميا من عائدات الزائرين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى