العراق على موعد مع ازمة مالية تلوح بالافق.. التشاؤم يخيم على قدرة الحكومة في دفع رواتب الموظفين

ازمة جديدة تلوح بالافق، حكومة محمد شياع السوداني تواجه مشكلة بتأمين رواتب الموظفين الحكوميين، وذلك بالرغم من الارتفاع النسبي باسعار النفط الذي يغذي السواد الاعظم من ايرادات الموازنة العامة.
وتقول مصادر اقتصادية، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية ولا سيما بعد خفض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار الأميركي، انعكس على طبيعة الموازنة العامة التي لم تنفذ حتى هذه اللحظة، منوهة الى أن الاموال الموجودة لدى وزارة المالية غير كافية لتنفيذ الموازنة الاكبر في تاريخ العراق.
وعزت المصادر ذلك الى حجز البنك الفيدرالي الامريكي على اموال النفط العراقية الناتجة عن تصدير الخام، مرجحة حدوث ازمة اقتصادية ستضرب العراق مطلع الشهر المقبل فضلا عن عجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين.
وسبق وان حقق العراق إيرادات شهرية أعلى بنحو ملياري دولار عن توقعاته البالغة سبعة مليارات دولار بفضل ارتفاع أسعار النفط، إلى درجة دفعت المستشارين التابعين لرئيس الوزراء الى القول إن العراق يمكن أن يحقق فائضا ماليا يبلغ سبعة عشر مليار دولار، بدلا من العجز الذي كان من المتوقع أن يبلغ نحو اثنين واربعين مليار دولار في ميزانية الأعوام الثلاثة المقبلة.
الا ان الهزات والانتكاسات التي تعرض لها الاقتصاد العراقي تسببت بتراجع الأوضاع الحياتية والمعيشية، وأدت الى تزايد معدلات الفقر وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، كما أن هذا العجز سببه حجز الادارة الامريكية على اموال النفط ما يعني ان الازمة قائمة وان خطراً اقتصادياً سيتعرض له العراق.