ميراني: لا رابح من ايقاف تصدير نفط كردستان

أكد مسؤول الهيئة العامة للمكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ان كردستان ليست وحدها من تأثرت بإيقاف صادرات نفط كردستان بل العراق وسوق النفط ايضاً.
وقال ميراني في مقال له تابعته “وان نيوز”، انه “لا يوجد لا رابح وطني و لا رابح دولي من ممارسةٍ سياسية او قانونية سابقة ادت لاحقا لوقف تدفق النفط الى الجمهورية التركية”.
وأضاف ميراني “فليست كوردستان وحدها تأثرت سلبا بالقرار، بل العراق و سوق النفط”.
وأوضح أن “العضو النفطي لا يصح ان يكون في وضع غير مستقر الحضور، فذلك لا يعبث فقط بسعر هذه السلعة بل و قد يدفع بالمشترين من دول و شركات للبحث عن مُصدّر غيره، و هذا يعني فيما يعني انسحابا في العلاقات و تقويتها في طرف آخر”.
وأشار ميراني في مقاله الى أنه ” ليس ذنبنا في كوردستان ان العقلية المركزية في الحكم لم تتبدل و انها ترتب اوليات حزبية قبل ادارية، ذلك ظهر جليا في امور قديمة سيما بعد تغيير النظام، اي ان العقلية القديمة لم ينقطع ارتباطها مع مرحلة ما بعد 2003″، مضيفاً أن ” التفكير و التنفيذ الانتقائي للدستور، و إنامة الملفات لاستثمارها حزبيا ليست كلها امور مأمون التلاعب بها او توقع محدودية تأثيرها داخليا، و هذا الامر ايضا يكون صورة غير مُرضية عن الاداء غير المخلص مع المواطن”.
وأضاف “ليس ذنبنا ان عملية الاحصاء و توزيع الثروات ظلت بين الشد و بين التراجع امام استيلاد ازمات للبلاد، نتج عنها تضخم حزبي على حساب السلطات الاخرى، و صار مصير الفرد و الجماعة مرتبطا بمصير الصراعات الحزبية و الصراعات الحزبية الحكومية، و كانت النتيجة اقرب لتحول الادارة لجهة منفذة للاقوى من اجندات احزاب حصتها الكبرى في الحكومة”.
وأكد ميراني “لقد مارست الادارات المركزية السابقة بحقنا في كوردستان عقوبات امام افتراضات و حسابات حزبية لتخضعنا لمشاريع محورية تخص ارتباطات عقائدية نتفهمها لكننا لا نرضى ان يفرض الاخرون عقائدهم او تخادمهم مع انظمة سياسية برأس مال العراق البشري او/ و المالي”، موضحاً أن ” اغلب الجهات السوقية و السياسية و المالية و الصحفية تناقش تداعيات خطرة محتملة لاستمرار عدم تصدير النفط العراقي”.
وتابع قائلاً “كنا في كوردستان و امام انفصام الاخرين عن وثائق الماضي و ادلة الحاضر التي اجهدت مواطني شعبنا عبر المنع من استحصال حقوقهم بالعيش بالاكتفاء مسارعين لعلاج ذلك الامر بتصدير النفط من مناطقنا، والامر ليس اضطرارا فحسب بل هو حق لنا، و اذا كان الاخرون غير متفهمين للقانون و تفسيراته و غير ميالين لتنفيذ بنود الدستور، او ان يروا السلطة تمكنهم من الشكوى في القضاء دون مراجعة الذات و التصرفات فهاي النتائج تترجم الى خسارات قد لا تنتهي و لا تكون يسيرة العلاج”.
وأوضح ميراني “نحن نعول على الفريق الحريص على حاضر العراق و مستقبله، العراق الذي لا تنفعه دعاية تشبه البالونات الملونة التي تلهي عن واقع مرير، فالبلاد عودها قادتها على العيش من النفط، و بالتالي فليس امينا ابدا لا عليهم و لا على من يتكلمون بأسمهم ان يتعرض مصدر العيش لخطر ما”.
وأضاف ميراني في مقاله “نحن نتكلم دوما مع من نجد فيهم ذلك الحرص، نحن ابعد ما نكون عن القبول بالمخاطرة بعيش شعبنا، و شعبنا يعرف اننا لسنا من نهازي الفرص الشخصية للاثراء على حسابه، دعونا نسارع لحل المشكلة و نأخذ درسا في فهم اهلية الحكم بدل صنع مقبولية فردية لا تجلب رغيفا و لا قلما و لا علاجا و لا امنا لشعوبنا”.