مسرور بارزاني يتولى زمام الامور.. اربيل تصلح ما افسدته بغداد جراء توقف تصدير النفط
خاص/ وان نيوز

بين ليلة وضحاها وجد الكرد انفسهم مرغمين على التفاوض بدلاً من بغداد في قضية ورطت فيها الحكومة المركزية العراق باسره، ارادت حكومة حيدر العبادي وقتها معاقبة اربيل على قرار الاستفتاء عام الفين وسبعة عشر فرفعت قضية على تركيا اتّهمتها فيها بالحصول على النفط الخام من إقليم كردستان دون موافقتها.
صحيح ان بغداد ربحت مليار ونصف المليار دولار من القضية رغم انها لم تصرف بعد، لكنها خسرت اربعمئة الف برميل معطل يومياً عن التصدير من ثروات الاقليم تقدر قيمتها بخمسة مليارات دولار، وهي واحدة من اسوء التداعيات التي حملتها هذه القضية على العراقيين.
وفي اذار الماضي، توقفت صادرات نفط كردستان إلى ميناء جيهان التركي عبر خطوط الأنابيب والتي تصلها في المعتاد، ثم تحملها ناقلات عملاقة إلى مناطق متفرقة وذلك إثر حكم من غرفة التجارة الدولية في فرنسا.
واليوم يسعى الكرد لاصلاح مع افسده قادة السلطة في الحكومة المركزية، تستضيف اربيل مباحثات عليا مع مسؤولين اتراك ابرزهم وزير الخارجية هاكان فيدان رجل المخابرات القديم الذي ينجح دائم بفك العقد العصية مستنداً في ذلك على علاقات شخصية تجمعه مع ساسة العراق الجديد، وايضاً وزير الطاقة التركي الب ارسلان الذي يترأس الجانب الفني ممثلا عن انقرة.
ويعول مراقبون على نجاح المفاوضات التي يقودها رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني لاصلاح ما يمكن اصلاحه، سيما بعد فشل زيارة وزير النفط العراقي الى انقرة الذي احرج حكومة السوداني، الاتراك يريدون ان يتفاوضوا وفق اوراقهم هم.
وعلمت وان نيوز من مصادر ان تركيا تربط ملف استئناف ضخ النفط بملفات اخرى تريد اخضاعها للمقايضة، مثل وضع حزب العمال الكردستاني في لائحة الارهاب العراقي مقابل منح بغداد كمياتها الطبيعية من المياه.