عاجلاخبار صحيةاخر الاخبار

مرض السحايا في السليمانية

” مرض السحايا” يداهم اطفال السليمانية وصحة الاقليم تطمئن الاهالي
السليمانية/ وان نيوز

مرض التهاب السحايا بين الأطفال في العرا32 highres


سجلت دوائر الصحة في السليمانية وحلبجة العشرات من حالات الإصابة بمرض السحايا بين الأطفال وسط ترجيحات بارتفاع عدد المصابين في البلاد، فيما طمأنت وزارة الصحة في إقليم كردستان، بأن المرض “تحت السيطرة”، داعية إلى الالتزام بالتعليمات الوقائية.
وأشارت الوزارة إلى أن لجنة طبية زارت محافظة حلبجة لمعرفة أسباب انتشار المرض، مؤكدة أنها سترسل لجنة أخرى إلى السليمانية. وبحسب مدير صحة حلبجة ارتفع عدد الإصابات إلى 40 طفلا.

ما هو مرض السحايا؟

1


السحايا هو نوع من “العدوى” المسببة للالتهابات التي تصيب “السائل والأغشية المحيطة بالمخ والحبل النخاعي”، بحسب الموقع الإلكتروني لـ”مايو كلينك”
ويرتبط هذا المرض بأعراض تشمل: الصداع، الحمى، تيبس الرقبة.
ويرتبط التهاب السحايا بالعدوى الفيروسية لكنه أيضا قد يرتبط بعدوى بكتيرية أو حدوث الفطريات.
وعادة ما تتحسن حالة المصابين بهذا المرض خلال أسابيع من دون علاج، ولكن في بعض الحالات الشديدة قد تصبح “مهددة للحياة” وتتطلب علاجا مكثفا بالمضادات الحيوية.
ولم تحدد أسباب الإصابات بالتهاب السحايا في العراق، ولكن الأمم المتحدة حذرت في 2021 من خطر حدوث “كارثة مطلقة” إذا لم تعالج سريعا مشكلة تفويت ملايين الأطفال حول العالم لقاحاتهم الدورية من جراء جائحة كوفيد-19.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حينها “بينما تسعى الدول للحصول على لقاحات مضادة لكوفيد، تراجعنا في حملات تلقيح أخرى، ما يعرض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض خطيرة لا يمكن تجنبها مثل الحصبة وشلل الأطفال والتهاب السحايا”.

“مرض السحايا فتاك”

2


وبالرغم من أن بعض الحالات تشفى بعد أيام من دون علاجات إلا أن منظمة الصحة العالمية تصف التهاب السحايا بـ”المرض الفتاك”.
وتقول إنه “يسبب معدلات مرتفعة من الوفيات، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة طويل الأجل”، وهو ما يجعل منه “تحديا كبيرا للصحة العامة في العالم”.
ويتسبب التهاب السحايا في “وفاة 1 من كل 10 أشخاص مصابين به ويعاني 1 من كل 5 أشخاص مصابين به من مضاعفات وخيمة”، بحسب المنظمة الأممية.
وهناك عدة أجناس مسببة لمرض السحايا، تضم: البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات.
وكانت وزارة الصحة في إقليم كردستان قد أكدت أن الحالات التي رصدها سببها “فيروسي وليس بكتيري”.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن “التهاب السحايا البكتيري هو أكثر الأنواع خطورة ويمكن أن يفتك بالمصاب به في غضون 24 ساعة”.

طرق العدوى وأعراض الإصابة ” مرض السحايا “

3


وتنتقل مسببات التهاب السحايا بطريق مختلفة، ففي الحالات البكتيرية قد تنتقل عن طريقة الأنف والحلق عند البشر. حيث تنتقل من شخص إلى آخر عبر “رذاذ الإفرازات التنفسية أو إفرازات الحلق”.

أما المسببات الأخرى قد تنتقل عن طريق “الأمعاء البشرية أو المهبل”، والتي قد تنتقل من الأم إلى الجنين عند اقتراب وقت الولادة.

وتتشابه أعراض السحايا في المجمل مع الإنفلونزا، وهي تضم بحسب مايو كلينك:
حمى شديدة مفاجئة.
تيبس الرقبة.
صداع الشديد.
غثيان أو قيء.
تشوش أو صعوبة التركيز.
نوبات الصرع.
نعاس أو صعوبة الاستيقاظ.
حساسية تجاه الضوء.
فقدان الشهية أو العطش.
طفح جلدي في بعض الحالات.
وفي بعض الحالات التي تسببها البكتيريا تضم الأعراض:
برودة اليدين والقدمين.
ازدياد سرعة التنفس عن المعتاد.
الإسهال.
طفح جلدي داكن بنفسجي أو أحمر اللون.
أما لدى حديثي الولادة تشمل الأعراض:

قلة الحركة وصعوبة الاستيقاظ.
التهيج وصعوبة تهدئة الرضيع.
عدم الرغبة في الطعام.
تصلب أو ترهل الجسم.
تورم الموضع اللين في الرأس.
مضاعفات طويلة الأمد
ويشير موقع مايو كلينك إلى أن عدم تلقي العلاج اللازم من التهاب السحايا قد تسبب ضرر دائم في الأعصاب، والذي قد يشمل: فقدان السمع، مشاكل في الذاكرة، صعوبات التعلم، تضرر الدماغ، صعوبة في المشي، نوبات صرع، فشل كلوي، والوفاة في الحالات الشديدة.

“حزام التهاب مرض السحايا الإفريقي”

4


يمكن أن يصيب التهاب السحايا الأشخاص في أي عمر من حياته، بحسب منظمة الصحة العامة، ولكن صغار الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة، والمواليد الجدد أكثر عرضة للإصابة بإحدى مجموعاته.
وحتى الآن تشير البيانات إلى أن أكثر الإصابات بالسحايا تتركز في دول إفريقيا جنوب الصحراء، والتي سميت بـ”حزام التهاب السحايا الإفريقي”، والتي تعرف أنها معرضة بشدة لـ”أوبئة التهاب السحايا بالمكورات السحائية”.
ويرتفع احتمال الإصابة في المناطق التي تشهد “تجمعات حاشدة” أو في “مخيمات اللاجئين” أو “الأسر المكتظة”.

الوقاية والعلاج من التهاب السحايا
تعتبر اللقاحات أفضل حماية لمنع الإصابة بالتهاب السحايا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتشير المنظمة إلى أن اللقاحات المرخصة مضادة لالتهاب السحايا بالمكورات السحائية والعقدية الرئوية والمستدمية النزلية، وهي مصممة للحماية من السلالات التي تسبب أشد الأضرار، ولكن لا يوجد لقاح جامع ضد التهاب السحايا.
وفي مطلع مارس الماضي أعلنت وزارة الصحة العراقية وصول شحنة من لقاح السحايا الرباعي والتي يتم توزيعها على جميع المؤسسات الصحية في بغداد والمحافظات بسبب الاحتياجات، وفقا لبيان صحفي.
كما تشير إرشادات الوقاية إلى ضرورة غسل اليدين خاصة قبل تنازل الطعام، وتجنب المخالطة مع ما يستخدمه الشخص المصاب بالسحايا إذا كنت تسكن معه في المنزل نفسه.
وتدعو المنظمة الأممية إلى ضرورة حصول المصاب على رعاية طبية عاجلة في المستشفى، ولا يمكن الاعتماد على توفير هذه الرعاية في المنزل.
وتعتمد علاجات السحايا على تحديد أسباب الإصابة به إذا ما كانت فيروسية أو بكتيرية، والتي عادة ما تكون أدوية خاصة بمضادات بكتيرية.
وترجح إدارة مستشفى “الدكتور جمال أحمد رشيد” للأطفال في السلمانية أن مرض السحايا المنتشر “مرض فيروسي” يسهل علاجه، داعية الأباء إلى منع اختلاط أبنائهم مع أطفال آخرين، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال مدير المستشفى، الطبيب بشدار عبدالله في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن هذا المرض موجود منذ مئات السنوات، ولكن الجديد هو “الزيادة المفاجئة” في حالات الإصابة بين الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى