اخترنا لكماخر الاخبارسياسةفي العمق

الاطار التنسيقي يقع في “فخ الصدر” ويتفاوض مع فريقين وهميين و”حكومتين عرجاء” يتنافسان على العراق

فور تكليفه بتشكيل الحكومة، حمل محمد شياع السوداني امتعته وحزم حقائبه وتوجه صوب القصر الجمهوري، حيث المكان الذي يدار منه العراق، مقر الحكومة ورئيسها، والسوداني خالف بذلك قاعدة ثابتة ونصوص قانونية تنص على استلام رئيس الحكومة زمام الامور بعد تمرير حكومته رسميا في البرلمان، ويتم ذلك عن طريق الية استلام وتسليم للحقائب الوزارية بينه وبين سلفه مصطفى الكاظمي، ليعكس في ذلك حجم الديمقراطية العظيمة التي يشهدها العراق امام عدسات الكاميرا، لاغير ذلك.
ويبدو ان القصر الجمهوري العريق الذي يعود تأريخ تأسيسه للعهد الملكي، اصبح محل تنافس بين حكومتين عرجاء، اي بمعنى فاقدتين للشرعية الدستورية والقانونية، حكومة لتصريف الاعمال لا يمكنها ادارة البلاد وكبح جماح الفساد الذي يلتهم المليارات، ويقودها الكاظمي، وحكومة اخرى لا تزال حبرا على ورق يديرها المكلف شياع السوداني.
ويبدو ان السوداني متحمس جداً ليدخل قائمة رؤساء حكومات العراق، فهو يلتقي بالسفراء والزعماء، وكأنه غير مهتم او غير مدرك حتى الان لحجم الفوضى التي تسببها الكتل السياسية، الصراع على المناصب وصل اشده بين داعمي المكلف قبل غيره، حتى وصل الامر لعقد مفاوضات مع فرق وهمية من اجل عيون الحكومة وميزانياتها الانفجارية.
تتحدث مصار قبل الجلسة الاخيرة، عن وجود مفاوضات قادها الاطار مع طرفين ادعيا انهما يمثلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الفريق الاول بحسب ما تسرده صحيفة المدى، كان برئاسة شخصية معروفة في التيار لكن قرر الانسحاب فجأة قبل ساعات من الجلسة، ويرجح المصدر ان سبب انسحاب الفريق الاول هو دخول مفاجئ لفريق اخر قال انه مرسل من الصدر ايضا، ويقود بحسب المصدر، الفريق الثاني أحد الوزراء السابقين التابعين للتيار الصدري.
وبقي الإطار يتوقع بانه يفاوض الصدر عبر الفريقين، قبل ان تصدر تغريدة زعيم التيار الاخيرة يوم السبت، والتي هدد فيها بـطرد من يشارك من انصاره في الحكومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى