المالكي يخيف التيار الصدري بـ”تحالف فضائي” لتشكيل الحكومة الجديدة

تدور الافكار بسرعة في ذهن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الوقت هو اهم ما يمتلكه الاطار التنسيقي، وسلاح الاطار بدأ يتلاشى مع قرب انتهاء صمت مقتدى الصدر، فلا احد يعرف ما يدور في عقل زعيم الحنانة، حتى الثقاة والمقربون منه.
وقرر المالكي هذه المرة ان يباغت الصدريين قبل تحركاتهم الجديدة، وقبل نزول انصار حراك تشرين الى الشارع، بورقة سياسية جديدة، تحالف سياسي لتشكيل الحكومة اسماه اعضاء الاطار باسم “ائتلاف ادارة الدولة”.
ويتحدث قادة الاطار عن تحالف موسع يضم كل اعضاء التنسيقي، فضلا عن حلفاء الصدر بسنتهم وكردهم، ويضيف القادة ان هذا التحالف اصبح جاهزا لتشكيل الحكومة وعقد جلسة البرلمان لتمرير رئيسها، تاركين الباب مفتوحا امام الصدر في حال رغب الالتحاق بركب الملتحقين.
لكن المعطيات على الساحة تشير الى عكس ذلك، فلا ائتلاف شكل، ولا برلمان قادر على الانعقاد، تقول مصادر لوان نيوز، ان التحالف الجديد وهمي وتصفه بـ”الفضائي”، اي انه مجرد حبر على ورق، فتشكيل هذا التحالف يعتبر استفزازا صريحا للصدر الصامت والراغب بالتهدئة، ولا احد يلعب بالنار غير الذي يريد ان تحرق اوراقه.
والواقع ان هذه الخطوة التي اطلقها المالكي، هي جزء من المناورة السياسية او جزء من عملية جس نبض التيار الصدري، لمعرفة ردة فعله في حال تم المضي بشكل حقيقي نحو تشكيل الحكومة الجديدة.
وعلى الطرف الاخر، انهى انصار حراك تشرين استعداداتهم للنزول الى الشارع، وتوعدت مجموعة تطلق على نفسها اللجنة المركزية الخاصة بتحضير تظاهرات الاول من تشرين الاول المقبل، باقتحام المنطقة الخضراء، مؤكدة ان التجمع مطلع الشهر المقبل سيكون عند ساحة النسور، غربي بغداد ، ثم اقتحام الخضراء من البوابة القريبة من الساحة.
وكانت الناصرية حيث معقل الاحتجاج السلمي، قد احتضنت اجتماعات لحركات سياسية ومدنية تحت اسم “قوى الاحتجاج والتغيير”، داعية الى ضبط السلاح بيد الدولة، وتشكيل جهة سياسية مؤمنة بالديمقراطية، وطرد من اسمتها بالسلطة الفاسدة من العراق.
لمشاهدة التقرير اضغط هنا