اخر الاخبار

بعد ليلة دامية في الخضراء.. طرفان لا يحق لهما دخول البرلمان المقبل : نشيد “سلام فرمانده” والمفضوح بتسجيل صوتي

طريقة غريبة وفريدة لدى زعيم التيار الصدري، لا يتعب منها ولا يفشل فيها، يأخذ خصومه الى جولة في الاوهام، ثم يعيدهم الى الارض. لم يقم بسد اذنيه عن اصوات مهمة ومقامات رفيعة، طلبت وقف المعارك.
كالعادة طلب، وسارع انصاره الى التنفيذ، وهدأت بغداد ومعها العراق، بلمح البصر، بعد عرض تنظيمي خاطف ومثير، واستعراض قوة مؤلم لكنه كان ضروريا بعد ان لعب الخارج بالداخل حتى باستخدام استقالات لمراجع الدين، وهو اسلوب خطير يستخدم للمرة الاولى في طهران، اضطرارا لمواجهة الاساليب الصدرية المليئة بالمفاجآت والمباغتة المتواصلة.
ثم تنفس الخصوم الصعداء، وراحوا يفكرون بالبرلمان فقد صار خارج حصار الثوار، ثم سألوا عن زمان عقد الجلسة ومتطلباتها. وكان الصدر يعلم ذلك فعاد اليهم بعد اقل من ساعة بمجموعة تحذيرات ومطالب. يقول: كما اخرجت سرايا السلام من المنطقة الخضراء، على الفصائل المسلحة ان تخرج بسرعة وتسلم المنطقة الحساسة هذه، الى القوات المسلحة. قالوا له ان ذلك قيد المناقشة منذ معارك ليل الاثنين. وقبل ان يكملوا هذه العبارة عاد اليهم ثانية: لن اقبل بحكومة يقودها الفاسدون او التبعيون للخارج.
يصوغ الصدر ثوابت لا يمكن الرجوع عنها. لم يعد حل البرلمان هو المطلب، بل صار من بديهيات الماضي. سيفكرون منذ هذه اللحظة بحكومة انتقالية وصلاحيات ادارة الطوارئ. وسيقبلون بتغيير الدستور، فقانون بول بريمر مشؤوم ولابد من الخلاص منه. وسيقبلون كذلك بمعايير جديدة لمعايير الترشح الى الانتخابات. طرفان لا يحق لهما دخول البرلمان المقبل، احدهما نشيد سلام فرماندة واتباع الحرس الثوري، والثاني شبيه ذلك، المفضوح بتسجيل صوتي يدعو الى الفتنة والقتل. ليلة المعارك قامت بتثبيت اساسي لثوابت التغيير في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى