اخر الاخبار

المالكي ينشغل بالتسريبات وفراغه يهدم معبد الاطار

المالكي ينشغل بالتسريبات وفراغه يهدم معبد الاطار
تشاتم بين حزب الله وبدر.. والتيار امسك بالحكومة وحجز شارع الاحتجاجات
………………………
معبد الاطار التنسيقي ينهدم فوق رؤوس المفاوضين، على وقع التسريبات المدوية التي تنزل مثل ليل بطيء، يحجب مستقبل نوري المالكي ويبعده. كان وجود المالكي حجر قوة يمسك بخلافات الفصائل المسلحة وحلفاء طهران، لكن سقوط المالكي وتسريباته، ترك فراغا واسعا ملأته مطامع متناقضة تحولت الى عبارات تلاعن وتشاتم بين الحلفاء انفسهم. يقوم شبل الزيدي بترشيح هادي العامري لرئاسة الوزراء، عبر تغريدة في تويتر. فيعلق حليف لحركة حزب الله، ان هذا لا يمكن ان يتحكم بمستقبل الاطار.
كان الامر ينحصر في تنافس ثلاثة اسماء بين حلفاء طهران، لكن انهيار المالكي ورط الاطار بعشرة متنافسين عنيدين بمعنويات منهارة، كما تؤكد مصادر مقربة من اجواء المفاوضات، مشيرة الى ان اطرافا بارزة في الاطار تنوي الانسحاب رسميا منه، وهو ما يعني عجزا متواصلا عن تشكيل الحكومة، وبقاءا اطول لحكومة مصطفى الكاظمي، ابرز حليف لقيادة التيار الصدري.
مقتدى الصدر امسك في هذه اللحظة، بالحكومة والمعارضة، فخططه ومناوراته ادت الى بقاء اطول للكاظمي، كما حجزت شارع الاحتجاجات للتيار الصدري.
اما تسريبات المالكي فادت الى انهدام معبد الاطار واشعاله بخلافات لا مثيل لها في السابق، وذلك يمد في عمر حكومة الكاظمي الى اجل غير مسمى، وصولا الى انتخابات جديدة، قد تحصل في الربيع المقبل، او السنة التي بعده.
مع انسحاب الصدر من البرلمان، تخيل المالكي والاطار انهم امتلكوا فرصة ذهبية للامساك بالسلطة، وحينها سيبقون في الحكم الى الابد. لكن تطورات الاحداث توالت ومنحت الصدر فرصا ذهبية لضرب خصومه. من عدم توقيع الرئيس على قانون تجريم العلاقة مع اسرائيل، حتى تسريبات نوري المالكي الغريبة والعجيبة، وصولا الى الخلافات الحادة بين حزب الله ومنظمة بدر، وآخرين. ولدى الصدر اليوم الف مبرر ومبرر لاغتنام فرصة كبيرة وازاحة المالكي وحلفائه من السلطة، الى الابد، تماما كما كان يفكر خصوم الحنانة للانقضاض على زعيم التيار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى