اخترنا لكماخر الاخبارسياسةفي العمق

برهم صالح محظور بغضب الحنانة والعودة المستحيلة الى السليمانية

عقدة رئاسة الجمهورية لاتزال حسابا مؤجلا، والرئيس برهم صالح مرتهن بعودة مستحيلة الى السليمانية، وخذلان في اقسى المواقف عند اربيل، وحسابات مؤجلة في حنانة النجف.
زعيم التيار الصدري معتكف في الحج، لكن كل الطقوس الابراهيمية لم تمنعه من كتابة غضب نادر على برهم صالح، عنوانه امتناع الرئيس عن توقيع قانون تجريم التطبيع مع اسرائيل، لكن مضمونه مراجعة ومكاشفة كان لابد ان يحين وقتها. فقد حصل صالح على كل الدعم من الصدر وحلفائه في اقسى الايام، لكنه ضحى بهدا التاريخ، وانخرط مع حلفاء طهران في اصعب الاوقات.
عبارات الصدر ضد الرئيس صالح، حملت اقصى مستويات الاعتراض، ولم يسبق لزعيم التيار ان استخدم نعوتا وألفاظا ثقيلة كهذه، حتى في وصف غريمه الابرز نوري المالكي.
الاوساط السياسية تتفق على ان تغريدة الصدر ختمت النهاية لشهور من الصراع على قصر الرئاسة، لكن الساسة الاكراد ينبهون الى ان مشكلة برهم صالح انه امام عودة مستحيلة حتى الى السليمانية، حيث الاتحاد الوطني يغرق في مشاكل عميقة، ولا ينقصه ابدا ان يعود القيادي الكبير المثير للجدل، الى كواليس الحزب وانشقاقاته وانقساماته.
رحلة الرئيس من سياسي ناجح بشعبية واسعة ايام حراك تشرين خصوصا، الى متشبث بالمنصب مهما بلغ الثمن، حكاية حزينة جعلته يتصرف بالشكوك، ويخطئ في الحسابات وهو الرياضي الشاطر، لا نجح في حماية تحالفاته الوطنية، ولا افلح في ابرام مساومة صامدة مع حلفاء طهران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى