اشارتان من مقر بارزاني والحنانة حول السد المانع ونار الايام الصعبة

استغراب واسع من مفاوضات تشكيل حكومة تقاس بمديات الكاتيوشا ضد شركات الغاز
وصل الامر الى مطلع الشمس، وجدار ذي القرنين حول يأجوج ومأجوج، ونار لن يسلم من لهيبها احد. اشارتان جديدتان من حنانة النجف، وقمة جبل سره رش حيث مقر مسعود بارزاني. تكسران بعضا من اجواء التكتم والتعتيم في كواليس بغداد التي تشهد محاولة تشكيل حكومة توافقية هي الاصعب طوال عقدين.
المقرب من مقتدى الصدر جليل النوري، كتب مقالا مطولا حمله اقسى نقد للفصائل واطارها، ووصف فيها نوع المخاوف من ادارة اللعبة بهذه الطريقة، خاتما بعبارة تختصر كل القلق السياسي في البلاد. النوري كتب عن الوضع المُربَك وغير المُستَقر، وما سينتج عنه في قادم الايام، من احداث لن يسلم من نارها احد. على حد تعبيره.
اما عرفات كرم مستشار الزعيم الكردي مسعود بارزاني، فهو يختار دوما اقتباسات قرآنية دالة لصوغ رسائله. وحين استقال الصدريون قبل ايام كتب عرفات كرم ان تشكيل حكومة اطارية بدون رضا مقتدى الصدر عنها، سيجعلها معرضة لغضب شعبي هائل حتى لو كانت في بروج مشيدة. اما عصر السبت فقد علق مستشار مقر بارزاني على ثالث موجة صاروخية تضرب مصافي دانة غاز في كردستان، واستعار من سورة الكهف حديث ذي القرنين عن قوم يأجوج ومأجوج، وذلك السد الذي اقامه بالحديد حولهم، حتى اصبح حكاية مدهشة في كل تراث الملاحم والفتن.
كتب عرفات كرم، موجها حديثه الى خلايا الكاتيوشا: بقصفِكم الجبان، تَبنونَ بيننا وبينكم سداً لنْ تَسْطيعوا أن تظْهَرُوهُ، ولن تستطيعوا له نَقْباً.
الحيرة بلغت بالشارحين والمفسرين كل مبلغ، مع القصف المتوالي لثلاثة ايام على واحد من افضل المشاريع الاستثمارية في البلاد، حيث تعمل شركة اماراتية بارزة مع افضل خبراء العراق، لانتاج الغاز، اكثر ما تحتاجه السوق المحلية لانتاج الكهرباء.
كيف تطلبون من اربيل شراكة في حكومة الاطار والفصائل، بما يعني ذلك من تنازلات كبيرة لا يمكن قبولها لولا الظروف بالغة الاختلال، ثم تعود الصواريخ لترسم علامات ودلالات كما فعلت طوال الشهور الماضية. يتساءل عرفات كرم وكبار المستشارين من اربيل حتى الحنانة، دون ان يجدوا اجابة شافية عند اهل الملاحم والفتن













