اخترنا لكماخر الاخبارسياسة

الكاظمي يحاول منع طهران من تفسير خاطئ لقمة بن سلمان

رئيس الحكومة حمل الى الايرانيين رسائل حاسمة وألف عتاب وعتاب

رئيس وزراء لتصريف الاعمال في العراق، تنشغل الاحزاب بالبحث عن بديل له بعد الزلزال الذي ضرب البرلمان العراقي، لكن مصطفى الكاظمي هو مصطفى الكاظمي، الوحيد الذي نجح في رفع مستوى الاشارات والرسائل بين طهران والرياض، الى الجلوس وجها لوجه في خمس جولات شهدتها بغداد، رغم كل الحرب المعلنة بين اكبر بلدين على ضفة الخليج العربي.
مهمة صعبة اضطرت الكاظمي الى سفر مفاجئ الى السعودية، ومنها الى ايران، تقول المصادر ان خطوة الكاظمي كانت ضرورية لمنع أي تفسيرات استباقية حول معنى مشاركة العراق في قمة الرياض التي سيحضرها الرئيس الامريكي جو بايدن، مع ابرز القادة العرب. طهران تقول ان القمة مخصصة لحماية اسرائيل. والكاظمي يدافع عن هذا اللقاء، لكنه ذهب يسأل بن سليمان عن تصريحات ادلى بها مسؤولون اميركان واسرائيليون حول قمة الرياض، وربطوها بأمن تل ابيب.
التوضيحات في الرياض كانت معمقة، والشراكة مع بغداد وصلت الى مستوى يسمح بالنظر في اجندة الحوارات ومحتواها، وبما يستحق ان يحمله الكاظمي الى طهران، حاملا معه الف عتاب وعتاب، خصوصا القصف المتكرر لمنشآت الطاقة في كردستان، وما يعنيه ذلك من تأزيم خطير في العلاقة بين الاطراف العراقية.

وسبق للفصائل في الاطار التنسيقي ان ابدت قلقها حيال قمة الرياض حول امن المنطقة، التي تشهد المستحيلات والعجائب والغرائب، بعد دخول عصر الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، التي تمتلكها الفصائل المسلحة، وتضرب من اربيل وبغداد، حتى حقول نفط السعودية ومنشآت ابو ظبي.
مصطفى الكاظمي حضر مطلع الشهر، اجتماع الاطار التنسيقي في بيت فالح الفياض، لكنه كان اجتماعا عاصفا. الفصائل اعتبرت اللقاء في الرياض مخصصا لأمن اسرائيل، لكن الكاظمي لفت انتباههم، الى ان الدبلوماسية العراقية نجحت دون غيرها، في تنظيم اهم اللقاءات بين الايرانيين والسعوديين، وان على العراق التواجد في القمم المهمة، لاعادة ضبط علاقاته الخارجية المختلة منذ عقود بسبب الحروب والعقوبات وويلاتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى