اخبار اقتصاديةاخر الاخبار

زيت “النيرولي” التونسي يتشبث بصدارة الأسواق العالمية رغم احتدام المنافسة

يسعى منتجو “النيرولي” في تونس إلى تجاوز عثرات المواسم الماضية والحفاظ على عرش الإنتاج العالمي للزيت الروحي المستخرج من “الزهر”، بينما تحتد المنافسة العالمية مع دخول فاعلين جدد في سوق التصدير من أهمهم مصر.
وتسببت الجائحة الصحية وتراجع الطلب العالمي على زيت “النيرولي” خلال الموسمين الماضيين في عزوف لدى المزارعين خوفا من الخسائر، وهو أثر سلبا على الحركة الاقتصادية في مناطق الإنتاج التي تستفيد من موسم تقطير الزهر سنوياً.
يسهم موسم تقطير الزهر في تنشيط الحركة الاقتصادية بمناطق زراعة الحمضيات في شمال شرق تونس، حيث يساعد تحويل زهر الحمضيات على خلق آلاف فرص العمل الموسمية، إلى جانب جني عائدات من العملة الصعبة مقابل بيع مستخرج “النيرولي” إلى أبرز دول صناعة العطور العالمية.
ويعتبر منتج “النيرولي” من أرفع الزيوت الروحية، التي تنتج في موسم تقطير الزهر، كما أنه يحتلّ مكانة مهمة على مستوى السوق العالمية نظرا للجودة العالية التي يتمتّع بها، إضافة إلى منتجات ماء الزهر.
يعدّ موسم الزهر الذي يمتد ما بين شهري أبريل/ نسيان ومايو/ أيار من أهمّ المواسم الفلاحيّة التي تتميز بها منطقة الوطن القبلي شمال شرق تونس، وذلك رغم قصر مدة الجني والتقطير التي لا تتجاوز الشهر.
ورغم محدودية المساحات المخصّصة لغراسة الأرنج المنتج للزهر التي لا تتعدى 480 هكتارا تسعى وحدات إنتاج الزيوت الروحية المستخرجة من هذه النبتة البيضاء إلى مزيد من تطوير قطاع التحويل للمحافظة على مكانة تونس في السوق الدولية للعطريات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى