اخبار محليةاخر الاخبار

اكثر من ٤ ملايين رأس غنم رهينة بيد داعش وإتاوات الفصائل وضباط فاسدين

بين تنظيم داعش وطمع الفصائل الموالية لإيران، يشعر رعاة البادية على اطراف نينوى والانبار، بأنهم في حصار مطبق. يقول مصدر امني رفيع في حديث لـ “وان نيوز”، ان الرعاة في تلك المنطقة يمتلكون معظم الثروة الحيوانية في العراق بسبب خصوبة المراعي، لكنهم يثيرون طمع كل العصابات القوية.
ويوضح المصدر الذي يعمل في تحقيقات حكومية موسعة تستهدف انشطة داعش والفصائل الايرانية على طول طرق الصحراء، ان اغلى الاتاوات التي تؤخذ عنوة من الرعاة، هي تلك التي يفرضها داعش، حيث يؤدي عدم التسديد الى الموت في الغالب.
ويتحدث المصدر عن احد رعاة الاغنام الذي اعتقل مؤخرا بتهمة تمويل داعش، لكنه اثبت للمحققين نوع الابتزاز الخطير الذي يتعرض له، مشيرا الى انه يمتلك اكثر من مائة الف رأس غنم. وحسب تسعيرة داعش فانه يتوجب عليه دفع واحد بالمائة منها، كل شهر. اي ألف خروف. يقول المصدر ان ذلك يمثل خسارة فادحة، خاصة وان الرعاة يدفعون كذلك، لضباط فاسدين، ولقيادات في الحشد الشعبي، غير ان هؤلاء يأخذون نسبة اقل بكثير من الخراف، مقارنة بإتاوات داعش.
ويتنقل البدو الرحل بين اطراف المثنى والانبار، وتمتد مراعيهم حتى اطراف الموصل، وتشير التقديرات الى ان معظم الثروة الحيوانية العراقية تنتقل في تلك المنطقة من البادية خصوصا بعد انتهاء فصل الربيع.
المصدر الامني قال ان معظم الهجمات ضد المزارعين والرعاة، حتى في اطراف صلاح الدين وديالى، سببها رفض دفع الاتاوات لداعش.
ويوضح ان الرعاة والمزارعين يضطرون الى الدفع، حفاظا على حياتهم، لكنهم يتعرضون للاعتقال احيانا بتهمة تمويل داعش. وعلى حد قول مسؤولين في نينوى تحدثت اليهم وان نيوز، فان ذلك يجعل المحققين في حيرة ازاء التعامل مع هذا الاختلاط في المصالح والمطامع، وتداخل الجيوش والفصائل، والتخادم الاسوأ بين الفساد والارهاب.

المصدر/ وان نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى